الاثنين، 11 أكتوبر 2010

المعنى الحضري للشكل المعماري
المحور الأول
 الشكل  المعماري في التصميم العمراني
التصميم العمراني يشكـل جسر بين مهارات التخطيط العمرني والعمارة حيث يجسـد الشكـل الحيزي للمدينة . تاريخيـا تشارك كل من التخطيط العمراني والعمارة بالاهتمام في التصميم الاجمالي للمستوطنات البشرية ونوعية البيئة الحيزية .
 وفي القرن العشرين ركز التصميم العمراني على شكل المستوطنات العمرانية والعمليات الثقافية التي تؤثر على تلك الإشكال, والحقيقة انه ليس هناك تعريف وحيد للتصميم العمراني , فلقد اعتمد كل جيل وثقافة تعريفا خاصا بهما مستندين بذلك على توقعاتهم واحتمالاتهم الخاصة . حيث يعبر التصميم العمراني عن ظاهرة ربطت عن قرب مع كل من العمارة والتخطيط وهي لربما تظهر نفسها في واجهة مبنى او تصميم شارع او مخطط مدينة او منطقة . لذلك فان التصميم العمراني ببساطة يهتم بشكل المساحات العمرانية .  وهنا سيتطرق هذا الفصل الى توضيح المفاهيم والمبادئ الايديولوجية للمصممين العمرانيين من اجل اكتساب فهم افضل لهذه الظاهر.
1-1-      ايديولوجية التصميم العمراني  
تاخذ ايديولوجية التصميم العمراني عادة احدى الاشكال الثلاثة التالية :
1-الاهتمام بالمتطلبات الجمالية للمدينة .
2-الاهتمام ببيئة اجتماعية مثالية
3- او بشكل اكثر تكرار توضيح بيئة اجتماعية مثالية من خلال مثال حيزي .
هناك اعتقاد تقليدي ان البيئة الحيزية تؤثر ايجابيا على البيئة الاجتماعية للمدينة والتي بدورها تؤدي الى مثالية المجتمع . لقد ميز رابورت ثلاث مواقف ((مستعرة من الجغرافيين)) حول تاثير البيئه الحيز على السكان وتلك المواقف هي :
1.    التقرير البيئي لكيفية تاثير البيئة الحيزية على سلوك الانسان
2.    التصور بان البيئة الحزية تزود المدينة بفرض السوك الانساني وتعود السوك الانساني والتي كل منها تقرر غالبا من قبل عوامل ثقافية ((الاحتمالية )) 
3.    امكانية البيئه الحيزية على تزويد السكان بخيارات مختلفة لسلوكهم وتعد بعض تلك الخيارات قابلة للتنفيذ اكثر من الاخرى . 
هذه المعلومات عن العلاقة بين البيئة الحيزية وسلوك الإنسان تعتبر مهمة جدا للتصميم العمراني فهي تساعد العمرانيين والمعماريين على تميز حالة التصميم التي يجب ان يتم تجنبها بسبب بعض التأثيرات المحتملة على السلوك الإنساني . انها تساعد على توقيع ما يتوقعه المصممون من تصاميمهم ان تشجع او ان تحبط . من المهم ان نتذكر بان كل تراث عنده إحساسه الخاص بالفراغ والوقت وبما هو ملائم وليس ملائما. وكمثال : يمكننا ان ننظر الى الناس في المناخ الادفأ والذين قد تبنوا مبدأ استراحة بعد الظر كطريقة لتجنب الحرارة . نتيجة لذلك فان المساء قد يستغل اكثر بكثير للاجتماع والجلوس خارجا او للتمشي .


1-2-      الاهتمامات الحديثة للتصميم العمراني  
في بداية القرن العشرين كان هناك اهتمام متزايد في العالم الغربي بالثاثيرات المحتملة للثورة الصناعية والتغيرات الأخرى في المجتمع على العمارة والتصميم العمراني . وقد نتج عن هذا الاهتمام مقترحات عديدة لإعادة إنشاء المدن . وتمثل مقترحات لوكوربوزيية وفرانك لويدرايت المواقف التطبيقية نحو عملية التحضر والتصميم العمراني. حيث وضع لوكوربوزيية العديد من مقترحات التصميم العمراني العالية المستوى كمخططه لمدينة الثلاثة ملاين نسمة ومخططة الأخرى لإعادة بناء ((تجديد)) باريس .
افكار المدن المثالية والمستقبلية
ولقد كانت المبادئ والأسس التي أرساها لوكوربوزيية في تلك المخططات تعتمد زيادة كثافة  المدينة وتوسيع وسائل الحركة إيجاد حدائق ومتنزهات كبيرة في المدينة ومعالجة المركز ببناء أبنية كبيرة مرفوعة عن الأرض بواسطة أعمدة . بينما عبر فرانك لويد رايت عن أفكاره بمقترح مدينة برواداكر أهم الأسس التي استند اليها كانت تطويره لكثافة منخفضة من الأبنية او المساكن المنفصلة .لقد تصور مدينة المزارع الصغيرة حيث ازال في مخططة الطرق قدر الامكان وحاول ان يجلب الريف الى المدينة بدلا من خلق الحدائق والمتنزهات الكبيرة . لقد واجه المعماريون والمخططون في العقود المبكرة من القرن العشرين استيعاب التغيرات التقنية والاجتماعية الهائله التي اثرت بشدة على الحياة في هذا الوقت وذلك من خلال التركيبي الجديد للمساحات العمرانية والمستند عل الفرص التاحة للسيارة وتكنلوجيا انشاء الابنية الجديدة . لقد نسو العديد من حسنات لاشكال العمرانية القديمه . في منتصف القرن العشرين كان هناك بداية لتطور الاهتمام بالعملية القيمية لصفة واستحقاقات الرؤية العمرانية الجديدة والمتطورة .

 ولقد كان تخيل كيفن لينش للمدينة والمناظر فيها مؤثر في تعديل ادراك المصممين حول الشكل العراني . حيث ان بحثه الاولي قد وضح مفهوم الهيئة العمرانية متجسدة في التفاعل بين الشكل الحيزي وادراك الناس لذلك الشكل . لقد اهتم بمظاهر خصائص المدينة المرئية  التي تؤثر على الادراك العقلي للبيئة حيث انه ميز بين الصورة الرئيسية التي تخلق عناصر المدينة كالطرق  والحافات والعقد والمقاطعات ((المناطق)) والمعالم الارضية . ان ذلك البحث قد قاده والاخرين الى اكتشاف كيفية إعادة تنظيم المدن استنادا الى فكرة تزويد الناس بفهم بصري افضل لبيئتهم .
 لقد اقترح أسلوب الشرح كاداة لتنظيم العناصر البصريه بطريقة ما بالتقنية المستخدمة من قبل البابا سيكستوس الخامس في روما الباروكية . وهذا يربط العناصر الرئيسية والهامة للمدينة بصريا .وهنا نجد ان لينش قد أسس بمفهومها بثبات القاعده التانية : انعناصر المدينة الموجودة مسبقا يجب ان تقبل ومسؤليت المصممين هنا تتجسدفي ربط كل تلك العناصر باسلوب متماسك . وقد اجري بحث تصميمي ومؤثر اخر من قبل روبرت فينتوري  ومجموعه من الشركاء في مدينة لاس فيغاس  حيث يتم تحليل شريط الطريق العام ذي الابنية المنفصلة بشكل واسع ومساحة المواقف والاشارات الضوئية الغامزة . وكان موضوعهم الرئيسي دراسة شكل تطور الشريط والرموز التي استعملها المصممون لخلق بيئة عمرانية مثيرة للذكريات . وكان الاستنتاج ان بيئة الشريط تملك العديد من خصائص التصميم التي طالما نالت الاعجاب في العمارة التاريخية وتغيرات التصميم العمرابي في : المقياس ، والرمزية والغموض والتزينات الزخرفية ذات المعنى.
 وفي الوقت نفسة يحمل الشريط علاقات وظيفية واضحة جدا . وكنتيجة لهذا والاستكشاف اخرى فان هذا البحث يبرهن انه يمكن تعلم الكثير من البيئات الموجودة في مجتمعنا الخاص حتى تلك التي تظهر وكانها غيرية . وتظهر وجهة نظر حالية اخرى من قبل اولئك الذين يرون التصميم العمراني كعنصر مكمل للعملية الاقتصادية والاجتماعية . لقد اقترحوا بان طريقة التاثير الايجابي على شكل البيئة العمرانية هي من خلال العملية السياسية نفسها . والناس الذين يقتنعون بوجهة النظر هذه يقعون في معسكرين اولئك الذين يقبلون العملية الاقتصادية والاجتماعية الموجودة لكن يرغبون في جعلها تعمل بشكل افضل واولئك الذين يشعرون بان تحسين التصميم العمراني سينجز فقط من خلال تغيرات اقتصادية واجتماعية .



1-3-      المبادئ والمفاهيم العامة
1-3-1- التكوين
التكوين هو اصطلاح لتعبير شامل له معان متعددة.يمكن ان يعزى الى المظهر الخارجي الذي يمكن ادراكه قد يشير ايضا الى الى حاله معينه من خلالها يفعل شيئما او يظهر نفسه تماما كما يحدث للماء في تكوينه كجليد او بخار في الفن او التصميم غالبا ما نستخدم هذا الاصطلاح للاشارة الى الانشاء المنهجي الاساسي في العمل ..كطريقة تركيب وتسيق عناصر واجزاء التركيب او الانشاء بحيث تعطي صوره ملتحمة ومتناسقة . في سياق ذلك يقترح يقترح التكوين مرجعا لكل من الانشاء الداخلي والمعالم الخارجية والمبدء الذي يعطي الوحدة للكل . بينما يتضمن التكوين الاحساس بالكتلة الثلاثية الابعاد او الحجم فان الشكل يشير بخاصية اكبر الى العامل الاساسي للتكوين الذي يحكم مظهره – الهيئة او التنظيم المترابط للخطوط  التي تحد التكوين .
التكوينات المنتظمة و غير المنتظمة :  تعزى التكوينات المنتظمة الى تلك التي تكون اجزاؤها متعلقة ببعضها بطريقة متتابعة ومنتظمة .وتكون تلك التكوينات بشكل عام ثابة ومستقرة بطبيعتها ومنتظمة التوازن حول محور او اكثر من محور. فالكرة والاسطوانة والمكعب والمخروط والهرم تعتبر هذه الامثلة الرئيسية لتلك التكوينات المنتظمة . اما التكوينات غير المنتظمة فهي تلك التي تكون اجزاؤها غير متشابه بطبيعتها ومتعلقة مع بعضها باستمرارية غير ثابتة . انها عموما غير متناسقة واكثر حركة من التكوينات المنتظمة . قد تكون تكوينات منتظمة شكلت من خلالها عناصر غير نظامية او نشات من تركيب غير نظامي لتكوينات نظامية . 
يملك التكوين ايضا مكونات نسبية تحكم نموذج وعملية تركيب عناصره :   
 1)الموقع : يعبر عن مكان التكوين المتعلق ببيئتة والمجال المرئي الذي يرى من خلاله .
2) التوجية : يعبر عن اتجاه التكوين بالنسبة الى السطح الارضي والنقاط المكونه له والتكوينات الاخرى او بالنسبة للشخص الذي ينظر الية.
3) القصور البصري : يعبر عن درجة التركيز وثباتية التكوين . انه يعتمد على هندسته اضافة الى توجيهه المتعلق بالسطح الارضي وسحب الجاذبية وعلى الخط البصري . 
وكون التعامل في التصميم العمراني يتم مع كل من الكتل الصلبة والفراغات الحيزية (المكانيه) فيمكن للتكوينات المنتظمة ان تحتوى ضمن غير النظامية وبطريقة مشابهة والعكس صحيح .
ويمكن ان يحدد للفضاء خواصه من خلال عدة امور تجتمع في التكوين, ويكون لها اثر واضح في تحديد المعاني او القصد من وراء التكوين وهي:
1-        الشكل : هو العلامة المميزة او هيئة السطح لتكوين محدد الشكل وهو العامل الرئيسي الذي من خلاله تحدد وتنصنف التكوينات بالاضافة الى الشكل فان التكوين يملك مكونات بصرية هي كالتالي :
2-        الحجم : يشير الى الابعاد الحيزية من طول وعرض وعمق بينما تحدد هذه الابعاد خواص التكوين فان مداها يحدد بواسطة علاقة حجمة من التكوينات الاخرى ضمن محيطة .
3-        اللون : وهو ظاهرة الضوء والادراك البصري التي قد توصف بعبارات الادراك الشخصي . وهو ايضا المواصفة التي تميز التكوين بوضوح ضمن محيطة .انه يؤثر على الوزن المرئي للتكوين .
4-        النسيج : وهو الصفة النوعية والاحساس المرئي الذي يعطي للسطح من خلال الحجم والشكل والترتيب والنسب المناطقة باجزائة . انه ايضا يقرر الدرجة التي تستطيع من خلالها اسطح التكوين ان تعكس او تمتص الضوء المتعرضة له .

1-3-2- العلاقات الحيزية (المكانية)
يمكن تميز اربع علاقات حيزية اساسية :
1- فراغ ضمن فراغ :. يمكن لفراغ كبير ان يحتوي ويغلف فراغا اصغر منه ضمن حجمة. وهنا نجد ان الاستمرارية الحيزية والبصرية للفراغين تتجسد بسوله ولكن الفراغ الاصغر المحتوى يعتمد على الاكبر والذي هو الفراغ المغلف (الحاةي ) لعلاقة الاخير مع البيئة الخارجية. ويخدم الفراغ الاكبر المغلف في هذا النوع من العلاقات الحيزية كمجال ذي ثلاثة ابعاد للفراغ الاصغر المحتوى ضمنه .وهذا سوف يخلق شبكة ثانوية ومجموعة من الفراغات الديناميكية المتبقية داخل الفراغ الاكبر . ويمكن للفراغ المحتوى ان يختلف بالتكوين عن الفراغ المغلف وذلك ليقوي صورتة كحجم مستقل .هذا التضاد في التكوين يمكن ان يدل على اختلاف وظيفي بين الفراغين او الاهمية الرمزية للفراغ المحتوى . 
2-الفراغات المتشابكة : تنتج العلاقة الحيزية (المكانية) المتشابكة بوساطة تراكب مجالين حيزيين وينبثق عن ذلك منطقة لفراغ مشترك . وعندما يتشابك حجمي الفراغين بهذه الطريقة يحتفظ كل واحدة منهما بهويتة وتعريفة كفراغ .ولكن التشكيل الناتج عن التشابه بكلا الفراغين يبقى معرضا لعدد من التفسيرات كالتالي :
1-نسبة التشابك لكلا الحجمين يمكن ان تكون مشتركة بالتساوي لكلا الفراغين .
2-نسبة التشابك يمكن ان تظهر وتندمج مع احد الفراغين وتصبح جزءا متكاملا مع حجمه .

3- الفراغات التقاربة (التجاورة) : يعتبر هذا النموذج الاكثر شيوعا للعلاقة الفراغية حيث انها لتسمع لكل فاغ ان يحدد بوضوح وان يستجيب –كل بطريقتة –للاحتياجات الوظيفية او الرمزية . ان درجة الاستمرارية المرئية والحيزية (المكانية) التي تظهر بين فراغين متخامين لبعضهما تعتمد على طبيعة المسطح الذي يفصل بينهما ويربطهما معا, وهذا السطح الفاصل يمكن ان :
1-        يحد من الاتصال المرئي والحيزي بين الفراغين المتخامين ويعزز فردية كل منهما ويجسد اختلافاتهما .
2-        يظهر كمسطح قائم بشكل حر ضمن حجم فراغي احادي . 
3-        يعرف ويحدد بصف من الاعمدة التي تسمح بدرجة عالية من الاستمرارية المرئية والحيزية بين الفراغين .
4-        يمكن ان يتضمن تغيرا في المستوي او تباينا في مادة السطح او في النسيج (البنية) بين الفراغين . 
4-الفراغات المرتبطة بوساطة فراغ عام : يمكن ان ترتبط فراغان مفصولان عن بعضهما بمسافة معينة بفراغ ثالث وسطي . وهنا تعتمد العلاقة المرئية والحيزية بين الفراغين على طبيعة الفراغ الثالث الذي يشترك معهما برابط عام . يمكن ان يختلف الفراغ الوسطي من حيث التكوين والتوجيه عن الفراغين الاخرين ليعبر عن وظيفة الربط بينهما :
1-يمكن للفراغين بالاضافة الى الثالث الوسطي ان يكون متساويين من حيث الحجم والشكل لتكوين تسلسلا فراغيا خيطيا .
2-يمكن ان يصبح الفراغ الوسطي هو نفسه خيطيا من حيث التكوين ليربط بين الفراغين البعيدين عن بعضهما او ليضم سلسلة كاملة من الفراغات التي ليس لديها علاقة مباشرة مع بعضها .
3-يمكن للفراغ الوسطي اذا كان كبير بشكل كاف ان يصبح المسيطر في العلاقة وقادرا على تنظيم عدد من الفراغات حوله .
4-يمكن ان يكون تكوين الفراغ الوسطي متبقيا في طبيعته ومتحددا نتيجة تكوينات وتوجيهات الفراغين المترابطين الآخرين . 




1-3-3- الحركة
يمكن ان يفكر بمسك الحركة كمفهوم المعبر الذي يصل بين فراغات الابنية او البناء الواحد او اي سلسلة من الفراغات الداخلية او الخارجية مع بعضها . يقدم هذا المقطع العناصر الرئيسية لنظام الحركة العمراني كعناصر ايجابية تؤثر على مفهومنا للتكوينات والفراغات العمرانية .
عناصر الحركة :
1_ الاقتراب – الدنو : هاهو الوجة الاول لنظام الحركة الدورانية الذي من خلاله نحضر انفسنا لنرى ونختبر ونستعمل الفراغات العمرانية .
2_ المدخل ((حركة الدخول)) : يعبر عن فراغ الدخول من الخارج الى الداخل . انه مجال معرف للفراغ  الخارجي المتضمن فعل العبور لمسطح شاقولي يساعد في تميز فراغ معين عن اخر .
3_ تشكيل المسلك \((المعبر)): كل مسالك الحركة فيما اذا كانت لاشخاص اساسيات لبضائع او لخدمات تكون خطية بطبيعتها . وكلها تمتلك نقطة انطلاق التي من خلالها نبدأ لنعبر خلال سلسلة من الفراغات للوصول الى المكان المقصود .
معينة
1-3-4- الأنظمة التناسبية 
التناسب والمقياس :
يناقش هذا المقطع بايجاز الموضوعات المتداخلة للنسب والمقياس في التصميم العمراني . في حين ان المقياس يشير الى قياس شيئ بالمقارنة مع معيار مرجعي او حجم شيئا خر فالنسبة تشير الى العلاقة المتناسبة او المنسجمة مع جزء اخر او مع جميع الاجزاء .وهذه العلاقة ليست مجرد تعبير عن اهمية وانما عبارة عن كمية اودرجة الاستمرارية من خلال تسلسل الفراغات المتتالية . ويمكنها ايضا ان تنشئ علاقات بين العناصر الخارجية والداخلية في البناء . لقد تم تطوير عدد من النظريات المتعلقة بالتناسبات المرغوبة خلال مجرى التاريغ . وان ميزة ايجاد نظام التصميم وربط وسائله مع بعض موجود في كل الفترات الزمنية . وبالرغم من ان النظام العقلي يختلف من وقت للاخر فان الاسس المعينة وقيمتها تبقى ثابتة بالنسبة للمصمم . تتضمن نظريات التناسب كل من : القطاع الذهبي,الانظمة الكلاسيكية,نظريات عصر النهضة,الموديولار,الكين الياباني, الانتروبوميتري او علم قياس الجسم الانساني ,المقياس: وهو تناسب ثابت يستعمل لتغير المقاسات والأبعاد .
اما أنواع التناسب فهي: الرياضي,  الهندسي,  المسجم او المتناغم
ان غاية كافة النظريات التناسبية هو من خلق الشعور بالنظام والانسجام بين العناصر العمرانيةاو المعمارية في تشكيل مرئي . وبالرغم من ان تلك العلاقات قد لاتتم معرفتها مباشرة من قبل المراقب الاعتيادي فان هذا النظام المرئي الذي تخلقة يمكن الاحساس به وقبوله او حتى تميزه من خلال سلسلة من التجارب المتكررة . وخلال فترة من الزمن  يمكن لنا ان نرى المجموعة ضمن الجزء والجزء ضمن المجموعة .
1-4-        عناصر تكوين الشكل الحضري
ان النظام لايشير ببساطة الى التنظيم الهندسي ولكن نوعا ما الى الحالة التي يكون فيها كل جزء من الكل مهيئا بمرجعية الى الاجزاء الاخرى والهدف الذي وضعة من اجله وذلك من اجل   الوصول الى ترتيب عمراني متجانس ومنسجم .كذلك ان النظام بدون تنوع يمكن ان ينتج عنه رتابة وملل كما وان التنوع بدون نظام يمكن ان يؤدي الى تشويش كامل . وان الاحساس بالانسجام مع التوع هو الشيئ المثالي . والمبادئ المنظمة التالية يمكن ان ترى على انها صورة مرئية تسمح للفراغات والتكوينات المعمارية والعمرانية بان توجد بشكل حسي ومفاهيمي ضمن كل عمراني او معماري منسجم موحد ومنظم:
1- المحورية
تعبر عن خط يؤسس بواسطة نقطتين في الفراغ حيث يمكن ترتيب التكوينات والفراغات بطريقة متناظرة او متوازنة . ويمكن ان يعبر المحور اكثر الوسائل البدائية في ترتيب وتنظيم التكوينات والفراغات في العمارة والعمران .
وبما ان المحور هو بشكل رئيسي يعبر عن حالة خطية فان له ميزات الطول والاتجاه ويحدث حركة ويسبب مشاهدة مناظر مختلفة على طول مسلكة . ومن اجل تعريفة فان المحور يجب انهاءه عند كل من طرفية بتكون او بفراغ عمراني مهم . على كلا جانبي الخط او المسطح الوسطي الفاصل او حول مركز او محور .
2-  التناظر 
يعبر عن التوزيع والتنظيم المتوازن للتكوينات والفراغات المتكافئة في الاتجاهات المتقابلة لخط او مسطح مقسم او حول الركز او المحور . وبينما نجد المحورية تؤسس بوساطة نقطتين فان الحالة التناظرية تتطلب الترتيب المتوازن لنماذج متكافئة من التكوين والفراغ ولكي يتم تشكيل اي تكوين فراغ معماري او عمراني لكونه مهما اومميزا في عملية التنظيم يجب ان يشكل منظرا فريدا . هذا التاكيد المرئي يمكن ان يتحقق بوساطة منح التكوين او الشكل كلا من : استثنائياوشكلا فريدا وموقعا استراتيجيا . في كل حالة يجب ان يعطى التكوين او الفراغ الهرمي معنى واهمية لكونه استثناء عن القاعدة وخروجا عن القياس ضمن نموذج نظامي . 
هناك نوعان رئيسيان للتناظر :
1-التناظر الثنائي الذي يشير الى الترتيب المتوازن للعناصر المتكافئة او المتشابه على كلا جانبي المحور الوسطي
2- التناظر الحلقي الذي يشير الى الترتيب المتوازن للعناصر الحلقية المتشابه
يمكن للتركيب العمراني او المعماري استخدام التناظر من اجل ترتيب التكوينات والفراغات في طريقتين . الاولى يتم من خلالها وضع كامل ترتيب المبنى او الابنية بشكل متناظر . وفي مرحلة من المراحل يجب على الترتيب التناظري الكامل ان يواجه او يعالج المقح او الميط غير المتناظر .
3- التسلسل الهرمي
 ان مبدا التسلسل يقتضي ان في معظم او كل التركيبات العمرانية اوالمعمارية اختلافات حقيقة توجد بين تكويناتها وفراغاتها . تلك الاختلافات تعكس درجة الاهمية لتلك التكوينات والفراغات بالاضاف  الى الادوار الوظيفية والرسمية والرمزية التي تلعبها في التنظيم .
ان النظام الذي تقاس به الاهمية العمرانية او المعمارية يعتمد بالطبع على حاجات ورغبات المستخدم وقرارات المصمم . على اية حال ان الطريقة التي تظهر بها الاختلافات الوظائفية او الرمزية في العناصر العمرانية او المعمارية تكون حاسمة من اجل تاسيس النظام المرئي و الهرمي التسلسلي وسط تكويناتها وفراغاتها .
4- التناغم – الايقاع
يعبر عن الحركة الموحدة والمتميز بتكرار مبرمج او تناوب للعناصر الرسمية الصورية او الافكار الرئيسية لتكوين واحد ومقيد . ويشير الايقاع  الى اية حركة مميزه بواسطة التكرار المنذمج  للعناصر ضمن فوالصل منتظمة وغير منتظمة . يمكن ان تشكل الحركة في عين الناظر سلسلة تتبع للعناصر المتكررة ضمن تراكيب او منظومة معينة او بالنسبة لجسم الناظر كتجوال خلال سلسلة من الفراغات . وفي كلتا الحالتين فان الايقاع يقوم بدمج فكرة التكرار الاساسية كوسيلة لتنظيم التكوينات والفراغات في العمارة والعمران .
5- التكرار
تخرج الاقسام النصف قطرية لحيوان البحار (الحلزون ) خارجا بطريقة الارتداد من المركز وتحافظ على وحدة القشرة العضوية من خلال هذا النموذج للنمو الاضافي . وباستعمال النسبة الحسابية للقطاع الذهبي فان سلسلة من المستطيلات يمكن ان تولد لتشكيل نظام موحد بحيث يكون كل مستطيل متناسبا مع الاخر ومع البيئة الكلية ككل . وفي كل واحد من تلك الامثلة نجد مبدا الارتداد يحدث معنى للترتيب وسط مجموعة من العناصر المتشابة فيما بينها بالشكل ولكن مصنفة هرمينا حسب الحجم .

6- التحويل
يعبر هذا المبدا عن ان المفهوم والتركيب والتنظيم المعماري والعمراني يمكن تبديله من خلال سلسلة من المعالجات والتحويلات المستجيبة لبيئة خاصة او مجموعة من الشروط بدون فقدان اي شيئ متعلق بالهوية والمفهوم . ان  مبدا التحويل يسمح للمصمم ان يختار النموذج الاصلي المعماري – العمراني للموديل بحيث تكون البيئة المنهجية وترتيب العناصر مناسبة ومعقولة وليتم تحويلة من خلال سلسلة من المعالجات الماهرة لكي يستجيب الى الظروف والحالات المحددة لمهمة التصميم.

1-5-        نظريات التصميم الحضري لتشكيل المدن
ان العديد من المدن تدين بانطلاقتها ومخططاتها الى الحادثة خاصة ومعينه . فهي تهم المدن المستحدثة نتيجة لقرار تصميمي معين . حيث ان هذه المدن قد ظهرت كمفاهيم قبل تكوينها الحقيقي .ويقدم التاريخ العديد من الاشكال العمرانية التقليدية او التراثية القديمة حيث انها نجحت في الحفاظ على كيانها العمرانب مع مرور الزمن . وبدرجة من الفعالية استطاع بعضها ان يؤدي وظيفة عمرانية معينة . وتلك الاشكال العمرانية يمكن ان يطلق عليها اصطلاح الانماط الطبيعية  التي تستخدم لاجل تصاميم معينة معاكسة للانماط الاصطناعية  التي تمتلك قوة عمرانية فرضية .
ان اوجة الاكثر كمالا لتلك الانماط الاصطناعية يمكن ان يرتبط بالحلول التصميمية الخيالية لكل المشكلات العمرانيه في اطار تشكيل منفرد لمدينة جديدة مع العلم ان عملية التحليل التدريجي يمكن ان تطبق وغالبا ما تحقق تنميه معاصرة في مسائل اخرى ان ابحاث منظري التصميم العمراني قد تمركزت في ثلاث مسائل رئيسية :
1-نظرية الماضي المجسدة في الانماط الطبيعية .
2- نظرية المستقبل المرتبطة في الانماط الخيالية .
3- والنظرية الراهنة المرتبطة في مجال العلوم والفنون.

1-5-1- نظرية الأنماط الطبيعية
هناك امثلة عديدة لاشكال المدينة الطبيعيه احداهما مدينة في انتوليا ضمن واد مكون من الصخور البركانية التاكلة والمنتهية على شكل ابراج مخروطية حيث اوجد عدد من الاجئين ((النساك)) المسيحين في القرن السابع مدينتهم المكونة من ابرج سكنية متعددة الطوابق بالاضافة الى غرف اجتماعية اخرى محفررة في الصخور . لايملك اي تعريف ثابت ويرتبط بمدن لايهما لحظة ميلادها بقدر ما الفائدة في تعريف الثقافة التي تنتمي اليها سكان المدينة . تلك الحالة المستقرة للمستوطنات تبدو وكانها نمت عضويا وتلقائيا مع الثقافة والتراث كما هو الحال بالنسبة العديد من مدن القرون الوسطى .
1-5-2- نظرية الانماط الخيالية ((اليوتوبيا))
ان عبارة المدن الخيالية تعني عاملين اساسيين :
المكان ومجموعة من العناصر مترابطة بأسلوب معين . ويبدو انه من الصعب التفريق بين هذين العاملين . ان الأدب واللغة يجوبان الكثير من الدلائل والمراجع لعملية التطابق مابين المجتمع المثالي والمدينة . وكما هي الحالة الآن في الحقيقة ،في مدينة القدس والمدينة المقدسة فان حالات طريقة التصميم نفسها تكون غالبا مغلقة وغريبة . وأكثر من ذلك فان العلاقة مابين الجتمع المثالي ومدينتة المثالية لم تكن كلاقة بسيطة في برنامجها وتخطيطها . وكما ذكر الباحث فيشمان (()) ان فكرة المخطط ربما تسبق وصف المشكله مع ترك مرحلة صياغة المخطط وحدها كما هو الحال في التوكيد المبكر لرايت الذي يقول : ان الفنان المبدع يجب ان يهيمن وينقل هذه العظمة لعناصر المدينة ويعطها الروح . ومرة ثانية تشير استمرارية ومثابرة الاشكال الخيالية المعينه  في تخطيط المدينة الى كيفية استباق المفاهيم الاجتماعية واستخدامها المتكرر في برامج مختلفة لتصميم المدينة . 
ان مجموعة الدائرة المركزية والمخططات المضلعة المستمدة في وصف افلاطون الغريب لمدينتة الخيالية ومن انهماك فيتروفيرس في  كشف المدينة المثالية للرياح تعطينا المثال الاكثر فعالية لهذا التشبية ولاسيما اذا تزاوجت مع الانهماك الرئيسي بالشكل الرمزي والدفاع عن السلطة المركزية  ان تلك الانماط قد اصبحت تشكل قاعدة متكررة لعدد كبير من المشاريع الخيالية بدءا من مدن فيلوريتس  وسفورز جيند  .
لهوادر وفيلا راديوسل لوكوربوزيية . اما بالنسبة للمعقلين الماركسيين فترجع بتاريخها الى المقياس التاسع من مقايس ماركس العشرة الموضوعة في عام 1848  في البيان الرسمي للحزب الشيوعي كضرورة لتاسيس المجتمع الذي يتطلب عملية الدمج مابين الزراعه والصناعة والغاء تدريجي للتميز بين الريف والمدينة وذلك من خلال التوزيع المتساوي للسكان على كامل مساحة الدولة . لقد وضعت النظريات الرئيسية الثانيه والتي تعبر عن العلاقة بين المدينة والدولة من قبل المواضيع الخيالية الاجتماعية الضرورية التي اصبحت تتزايد مع تطور الثورة الصناعية . وان الصيغ الثلاثة البديلة لهذه العلاقة قد تم التعبير عنها بتسلسل هرمي منتظم للكثافة العمرانية من قبل مدينة بروداكر  لرايت  والمدينة الحدائقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق